الدجاجة التي تبيض ذهبا





الطمع يضر ولا ينفع .. ترى كيف ضر الطمع الحمال ( سعيد ) .. تعالوا معنا لنقرأ أحداث الحكاية




يحكى أن رجلاً وزوجته وأولاده الصغار عاشوا في كوخ صغير بسعادة ومحبة . رغم الفقر الذي كان يعيش معهما .

كان سعيداً يعمل حمالاً على حماره ينقل أغراض التجار وبضائعهم ويتعب في العمل كثيراً ولكنه لا يجني من المال إلا الشيء القليل .

وكان سعيد رغم فقره يطعم الفقراء ويحب أن يساعدهم .

بدء سعيد بمرور الأعوام يشعر بالضيق من الفقر وعجز عن تلبية حاجات أسرته , وخاصة بعد ان ضعف جسمه وأصبح غير قادر على العمل لساعات طويلة .

فرفع يديه إلى السماء وتضرع إلى الله أن يهيأ له سبيلاً لسعة الرزق .

وبينما كانت زوجة سعيد تجمع البيض في الصباح كعادتها وجدت أن أحدى الدجاجات قد باضت بيضة ذهبية , فحملت هذه البيضة إلى زوجها الذي فرح كثيراً وشكر الله على هذه الهدية .

أشترى سعيد لأولاده طعاماً وثياباً جديدة , فدخلت الفرحة إلى قلوبهم للمرة الأولى منذ زمن بعيد .

وهكذا أصبحت الدجاجة تبيض بيضة ذهبية كل يوم فأشترى سعيد بقرة فأصبح يحلبها صباحاً ومساءاً ويشرب من لبنها هو وأولاده .

وبدأ سعيد يفكر في شراء مزرعة كبيرة وشراء عشرات الأبقار التي تدر عليه لبناً كثيراً سوف يبيعه في السوق ثم يشتري بنقوده أراضٍ وأبقار وهكذا يصبح من الأغنياء .

ولكن كيف سيفعل سعيد ذلك كله والدجاجة لا تبيض إلا بيضة واحدة في اليوم , ولذلك قرر سعيد أن يذبح الدجاجة ويستخرج مافيها من بيضات ذهبية .

ذبح سعيد الدجاجة ولكنه لم يجد فيها شيئاً مما كان يتوقعه , وضاعت عليه البيضات الذهبية التي كانت تبيضها الدجاجة كل يوم بسسب طمعه .

وهكذا ضيع سعيد الفرصة التي كانت بين يديه , وعاد يسوق الحمار وينقل أغراض الناس ويعاني الشدائد ليكسب لقمة عيشه .


ليست هناك تعليقات: