لـــــمَ كل هــــذا الــصـدَ

لمَ كـلّ هـذا الصّـــدِ والإحجـــــــــــــامِ ..
لهفـي علـى المشتــاقِ من أقلامـــــي


لهفـي علـى الورقِ الـــذي مزقتــــــــهُ
ورميتــهُ …في سلّـــةِ الأحــــــلامِ

يافتنتــــي .. يكفــي علـيّ تمـــرداً
أوَمــا تريـنَ وجاهتــي ومقــامـــي..

لا .. لن أسوقــــكِِ عنــوةً لدفاتـــري
فأنــا أعارضُ مبـــدأ الإرغــــــــــــامِ

لكنمـــا لو تعلميـــنَ فصاحتـــــي
لأتيــتِ راكضـــةً إلـى إلهامـــــــي






طيــري بأجنحــةِ الـرؤى وتعالــــي
يانطفـــةً علقـت برحــمِ خيالـــــي

إنـي شكلتكِ00 من ترابِ مشاعـــري
ووهبـتُ روحَـكِ .. حبــيَ المتوالــــــي

وحملــتُ وحيَـكِ في سمائــي نجمـــةً
وعلى ضيائــكِ ..  أشرقـتْ آمالــــــــي

لاتحرمينــــي أن أراكِ صبيّــــــــــــــةً
عصمـــــاءَ ذاتَ تألّـقٍ وجمــــــــــــالِ

حتـى إذا نسبــوكِ 00 جئـتُ بعــــزّةٍ
لأقولُ أنـكِ ..  من خيـــارِ عيالــــــــي
  

ياكــلّ رغبــةِ حاضــري والآتــــــي
جــودي علـيّ بأبلــغِ الكلمـــــــاتِ

طوفـي علـى الكتّــابِ في هجَعاتهــمْ
لكنمــــا مــرّي علـى ميقــاتــــــــي

أوتتركينـــي أستغيــثُ مـن الظمــــا
ولديـــكِ مـن ألقــي حــروفَ فـــراتِ

إن كنــتُ قـد أذنبــتُ فـي حــزنـي فمـا
كفارتــــي كــي تغفـــري زلاتـــــــــي ِ

لامسرحـــي  قـد ضـــــاءِ منــذ تركتنــي
كلا .. ولارقصـــت شمـــــوعُ حيـاتــــــي
 

كحّلـــتُ ألفاظـــي فــدى عينيــــــكِ
ونثـــرتُ أحبــــاري .. على كتفيـــــكِ

وصنعــتُ ديوانـــاً وسيمـــاً .. ناعمــــاً
كـم ظــلّ يحلـــمُ بالزفـافِ إليـــــــــكِ


فعــلامَ هـــذا الهجــر .. قبـــلَ لقائــــهِ
والعيـــبُ فينـــي ياتـرى .. أم فيـــــكِ  ؟

ذابت جهـــــودي كالســرابِ  وأخفقــت
بالحــقِ كــلّ مفاتنــــي تغريــــــــكِ ..!

باللهِ كيــفَ أعيـــدُ نظـــمَ خواطـــــري
وقـدِ انفرطـــنَ مـنَ البكــــاءِ عليـــــكِ



لمّــــا انهمــرتِ علـى ضفــافِ شعـوري
فــارَ الحنيـــنُ .. كفــــورةِ التنّـــــــــورِ

لكنمــا طوفــــانُ صمتـــكِ جـــــارفٌ
ماعـــادَ صمتـــي عنــــهُ في مقــدوري

إنـي رأيـــتُ مـــنَ الزمــانِ مواسمـــاُ
حبلـــى تـأوّلَ حسنهـــــا بضميــــري

فــإذا  القصائـــــدُ كلّهـــا معتــــــــــادةٌ
ليـسَ الجديــدُ سـوى جميــلِ حضــوري

وبهـــاكِ .. يـــاذاتَ البهـــاءِ ترفقـــــي
بيديــــكِ روحُ مواهبــــي ومصيــــري



أتــراكِ قـد أحببـــتِ شخصـاً ثانــــــي
فضربــــتِ بــيّ حوائــطَ النسيـــــــانِ

وعشقـــتِ وجــــهَ خيالـــهِ فهجرتنــــي
وأضعـــتِ بعــدَ عناقـــهِ عنوانـــــــــــي

وشعـــرتِ أن شتــــاتَ فكـــريَ مؤلــمٌ
فأرحـــتِ بالكِ مـن عنــاءِ بيانـــــــــــي

فلتعلمـــي إن كــانَ هـذا ماجــــــرى …
أن الخســـــارةَ بيننـــــا نصفــــــــانِ

فأنـــا فقـــدتُ .. من اللحـــونِ أرقّهــــا
ولقـــدِ أضعــتِ .. رقيقـــة الألحــــــــانِ


ليست هناك تعليقات: