يادمعة


يادمعةٍ تجري على الخدّ بسكات
 
حنّي على وردٍ من الحزن غافي

وشّمك بخدي صايرٍ له علامات
 
والخدّ مرهف حس والدمع حافي

لا تجرحينه كان عندك مروّات
 
يكفيه دمعة غلّ من جرح وافي

ويكفيه لا طحتي تصيح السّماوات
 
من حزنك اللي صام فرضك وطافي

مخدّتي صارت لوفدك محطّات
 
تبكي معه وتصيح ياعين كاافي

بينك وياما بين الأفراح صولات
 
ياما خذلتي ضحكته ماتخافي

وشطّ الهدب بينك وبينه حكايات
 
كم غازلك وأبكى جيوش المرافي

يادمعتي طالت علينا المسافات
 
وأنا وحزني ساكنين المنافي

تعبت أغلّف دمعتي بـ ابتسامات
 
بشفاه جرّحها الوله والتّجافي

مرّات أحسّ إني حزينة ومرّات
 
من زود حزني شفت ظلي خلافي

ياما رسمت الحلم وأجمل بدايات
 
مع فارسٍ يعطي من القلب صافي

وكوخٍ صغير وشمعتينٍ صغيرات
 
ما كنت أحسّب جاير الوقت ضافي

لين إلتحف حلمي يردد لي هيهات
 
هيهات ياحزنٍ عن الناس خافي

لوعّتني ياوقت والحلم ما مات
 
كل ليلة يلفي على القلب لافي

أحلم وذنبي مارضيت النهايات

ودّي أعيش بصدق في حضن دافي

حلمي كبير وأصغر الحلم غايات
 
وجرحي كبير وأصغره هو لحافي

يادمعتي تكفين انسي الذي فات
 
وأمشي ندور منهو للجرح شافي

صعبه أعيش بدنيتي مثل الأموات
 
وأصعب يموت الحلم موت العوافي!!



أيا ورد


أيا ورد لاموني وأنا أمجدك يا ورد
 

ومن لامني في الورد والله ما ألومه
 

لو إنه يشم الورد كان استحق الرد
 

ولكن روحه من شذا الورد محرومة
 

شذا الورد للي يعرف الورد برق ورعد
 

ولا فآتني عن طيٍب الورد معلومة
 

تعلمت منه إن الزمن فيه جزر ومد
 

ومن لم يصانع ربما ضاعت علومه
 

تعلمت منه إن الزمان ألردي له حد
 

ولا شفت غصن يطرح الورد من يومه
 

تعلمت منه ابعد عن الهزل يوم الجد
 

ولا أشبع وغيري يندب الدهر ويصومه
 

تعلمت كيف اصبر ليالي الشتاء عـ البرد
 

وأداري نهار القيض وأقاوم سمومه
 

ولا ارقي على عمود نخره الزمن وامتد
 

ولا اطلب لذيذ التمر من يابس الدومه
 

ولا اذكر الغالي بهمه نهار السعد
 

وإذا أمسى حزين شلت عن قلبه همومه
 

تعلمت كيف اجعل من الناس حولي سد
 

ولا أطيع نفسي واجعل خطاي مرسومه
 

ولو طعت نفسي اليوم بالومها في غد
 

ولآني بمعصوم ولاهي بمعصومة
 

تعلمت كيف اسهر وليه ومتى واعتدت
 

ولا أبات أناجي الليل واعدد نجومه
 

تعلمت ما اسرد على المسامع قصيدي سرد
 

ولا ابعد عن الفصحى ولا اجر مضمومة
 

ولاحظت كيف الورد وافي يصون العهد
 

ولا يجرح إلا من به صفات مذمومة
 

ولاحظت كيف الفرع يحمل صفات الجد
 

وكيف الورود بمصدر الشهد مختومة
 

وبعض الورود اللي بها أشواك تشفي الكبد
 

وبعض الورود اللي بلا أشواك مسمومة
 

ولا كل ما ياقف على الورد يصنع شهد
 

ولا كل من يرقى الجبل يعرف سلومه
 

ولا كل من يبني ولو تعب يبني مجد
 

ولا تستر اللي يهدم الشامخ هدومه
 

ولاحظت كيف إن الطري لا صبر يشتد
 

وقدر الفتى يبنى على قوة عزومه
 

ولاحظت كيف الضد يظهر جمال الضد
 

وللشوك منظومه وللورد منظومه
 

تعجبت كيف الورد ينمو وتحته لحد
 

وكيف الورود تعيش في السهل ورجومه
 

تفهمت ليه الطفل اذا شب ينسى المهد
 

وإذا شاب وحلم انه فتى صدق حلومه
 

تفهمت ليه الصقر يقدم ولا يرتد
 

وعللت ليه الليل يستر على البومه
 

ترى ألديره اللي تزرع الورد كف وزند
 

ترى الديرة الي تزرع الورد مرحومه
 

بكى الورد عطر ومن هشيمه بخوره
 

وكل يصف ورده على قدر مفهومه
 

وأنا ما اغرس إلا طيب الورد قبل وبعد
 

ولا اقرب من الورد المزيف ولا أسومه
 

وأنا في حما ورد ندي ما عرفت الوجد
 

ومن راح عني ما تحريت لقدومه
 

وأنا أسبح المولى واثني بشكر وحمد
 

جعل عبرتي في الورد وارضي بمقسومه
 

وباموت واحيا ما ازرع إلا غصون الورد
 

ومن يزرع الثوم الله يبارك بثومه

رسمتُكَ ياحبي


رَسَمتُك 

في احلامي أسطورة جمال في كل الفصول

تناديني ببسمة حبور القمر وتهمس لي بتناهيد النجوم
 
و طيفك موغلاً في عيوني لايراوده الأفول
 
كلما دنت أنفاسك المغلفة بالشوق من صهوة مضجعي
 
لملمت عطر عشقي من شَفتيكَ وأطلقت من ينبوع دمي 

موجَة تروي  حناياك عشقا
 
ملء الغروب هوطيفك يراود همهمات صدري ويتسلق

شغاف طيوفي

رَسَمتُك

في لوحة خيالي  هَزَاراً من ذهبٍ مغردا
 
يبوح نبضي بالحانه
 
ويبدد ضباب المطر الهطول
 
رَسَمتُك فوق وسائدي بدراً رفيف الضوء جديراً بالصفاء
 
متشبثاً  بأهدابي والعشق في شفتيه شهدًا
 
مُراقا بين حنايا أضلعي 

وخطاه في صدري لا تُمحى و لا تزولُ
 
رَسَمتُك

يراعاً ممتطياً صهوة الريح
 
يخطُ حروف الحب في صفحة القلب
 
ويرفل بالبراعة والبيان

رَسَمتُك

في جذوع الروح نهراً صافيَ الرؤى
 
يبحر فيه الجمال ويصب كأس البوح من عذوبة نبعه
 
ليروي وردة خيالي الخجول