يجي طيفي ويهمس لك توفى عاشقك يافلان

تبعثَــر كلٍ " فرحٌ فينيَ " و ـأصبحٌ حآضريٍ حرمــآنً

...................... وَ غـآبتٍ بسمةً شفـآإتيُ وَ جفتٍ كلً بســآتينيَ .. !
وحيد وَ كنّي بِ غــيآآبكٍ أسّطــر للأسىَ عنوآإـآن
...................... وحييييييد وَ بسسً دمعآتيٍ علىٍ ـآلفرقىُ توآـآسينيَ .. !
عجزُ قلبيٍ يشيل ـآإآإلهمـ و ضآإقت ( فيني الـأكو‘آنٍ )
......................تعبت أرتب جـروحيُ و ـأغرقُ في تنآـآإآـإهيدي .. !
عشَقت الحزنُ فيُ غيـآبكٍ غدىَ كليًّ ، بحـر أحَزـإآن
......................شسوويُ بسًس علمنيَ و طيفك سآإآكنـ(ن) فينـيَ .. !
ـأنآإديَ و ( أخفيُ دموعيَ ) :~ فقد قلبيَ أعزّ إنسـآإن
...................... فقدت من كآن لي كلي .. فقدتكـ يآآ دفىَ سنيني ..!
فقدت قلبـ(ن) عليّ غـآليَ ، فقدت من كآإن ليُ ـآلأوطآن
......................غريبَ و كنيّ ( بغيـآبك ).. إآإأحسً ـآلكون نآفينيَ ..!
تخـيل يومهـآ أرحلَ و أصير فَ عـآلم آلنسيآإن
......................تغيبِ ـ" آلروح " عنَ جسميً و يبقىُ ـآ بسً جثمآـآنيَ ..!
وُ يجي طيفيٌ وَ يهمس لكٍ .. تـــوفىَ عآشقكـِ يـآ فلـآن
......................توفى و أنطوتَ صفحة غريبـَ ن عآإشً فيَ ضيمـِ(ي) ..
دخيلكٍ كآإن لي خـــآطرُ ـإذآإآ موعد رحيليُ حــآن
.................... ـأبيَ تدفن ( قلبُ شآلك ) وأبيك بخــير تطرينيَ ..!

قصيدة الحزن(نزار قباني)

علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي بين ذراعيها
مثل العصفور..
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البللور المكسور
***
علمني حبك.. سيدتي
أسوأ عادات
علمني أفتح فنجاني
في الليلة ألاف المرات..
و أجرب طب العطارين..
و أطرق باب العرافات..
علمني ..أخرج من بيتي..
لأمشط أرصفة الطرقات
و أطارد وجهك..
في الأمطار ، و في أضواء السيارات..
و أطارد طيفك..
حتى .. حتى ..
في أوراق الإعلانات ..
علمني حبك..
كيف أهيم على وجهي..ساعات
بحثا عن شعر غجري
تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..
هو كل الأوجه و الأصواتْ
***
أدخلني حبكِ.. سيدتي
مدن الأحزانْ..
و أنا من قبلكِ لم أدخلْ
مدنَ الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسانْ..
***
علمني حبكِ..
أن أتصرف كالصبيانْ
أن أرسم وجهك ..
بالطبشور على الحيطانْ..
و على أشرعة الصيادينَ
على الأجراس..
على الصلبانْ
علمني حبكِ..
كيف الحبُّ يغير خارطة الأزمانْ..
علمني أني حين أحبُّ..
تكف الأرض عن الدورانْ
علمني حبك أشياءً..
ما كانت أبداً في الحسبانْ
فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..
دخلت قصور ملوك الجانْ
و حلمت بأن تتزوجني
بنتُ السلطان..
تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجانْ
تلك الشفتاها.. أشهى من زهر الرمانْ
و حلمت بأني أخطفها
مثل الفرسانْ..
و حلمت بأني أهديها
أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..
علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ
علمني كيف يمر العمر..
و لا تأتي بنت السلطانْ..
***
علمني حبكِ..
كيف أحبك في كل الأشياءْ
في الشجر العاري..
في الأوراق اليابسة الصفراءْ
في الجو الماطر.. في الأنواءْ..
في أصغر مقهى..
نشرب فيهِ، مساءً، قهوتنا السوداءْ..
علمني حبك أن آوي..
لفنادقَ ليس لها أسماءْ
و كنائس ليس لها أسماءْ
و مقاهٍ ليس لها أسماءْ
علمني حبكِ..
كيف الليلُ يضخم أحزان الغرباءْ..
علمني..كيف أرى بيروتْ
إمرأة..طاغية الإغراءْ..
إمراةً..تلبس كل كل مساءْ
أجمل ما تملك من أزياءْ
و ترش العطر.. على نهديها
للبحارةِ..و الأمراء..
علمني حبك ..
أن أبكي من غير بكاءْ
علمني كيف ينام الحزن
كغلام مقطوع القدمينْ..
في طرق (الروشة) و (الحمراء)..
***
علمني حبك أن أحزنْ..
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة.. تجعلني أحزن
لامرأة.. أبكي بين ذراعيها..
مثل العصفور..
لامرأة تجمع أجزائي..
كشظايا البللور المكسور..

لـ ع ـيني مولاتي


الشمسُ فتحتُ نوافذَها

و تركتُ هنالكَ مرساتي

و قطعتُ بحاراً .. و بحاراً

أنبشُ أعماقَ الموجاتِ

أبحثُ في جوف الصَدَفاتِ

عن حرفٍ كالقمر الأخضرْ

أهديهِ لعينيْ مولاتي

العمر رحلة








مقاعد مصفوفة رصيف بلون التراب أم ان التراب نقشه؟
 
اعمدة حملت على عاتقها عبء الأرشاد
 
فكأنما هي المسؤولة عن مسار أقدام البشر للطريق الصحيح

قضبان حديدية مصفوفة بترتيب وإتقان ونظاام لتحمل فوقها 
 
عربات تسمى قطار هل هو المتحكم بسيره أم القضبان توجهه؟

 
كل هذه الاسئلة تراءات خيالات وأطياف أنعكست على عينين بنية
 
اللون صغيرة الحجم لكنها بسعة الكون

تعلوها جبهة رقيقة تدل على الشموخ يزينها شعر بني 
 
ذا خصلات ذهبية يطول عن الكتفين

يعانق خد اسيل يتوسطه فم ذا شفاه وردية مكتنزة يدل على أنوثة
 
مغمورة تشتاق من يفجرًها

ضمت بيداها المرتجفتين من البرد ياقة معطفها الأحمر وكأنها
 
تحضنه أو يحضنها فهو هدية

من انسان تعلمت منه الكثير كان يحب اسمها ويكتبه في كل
 
خواطره سماء لم تعشق اسمها الا عندما لامسته شفتاه

ارهقتها خصلة الشعر التي تابى الركود وتعشق معانقة ورد خديها
 
ابعدتها بتاافف

تفقدت حقيبتها السوداء اطمانت على وجود تذكرة القطار ودفتر
 
خواطرها وقلمها ودميتها الصغيرلولو 
 
لمستها بحنان كما لو انها بطة حقيقية بريشها الاصفر ومنقارها
 
البرتقالي

اااه مااصعب الانتظار كلمة تحررت من بين الشفتين الوردية 
 
التفتت لجمع من الناس تتمعن بوجوههم

منهم السعيد بان ساعات انتظاره انتهت لقدوم قطاره ومنهم من 
 
تعلوه غيمة الحزن فوصول القطار

هو خط النهاية لسعادته لفراقه عمن يحب

ومنهم طفلة تعلو شفتيها الصغيرتين ابتسامة جذلى وكأن القطار 
 
قالب حلوى ستلتهمه ولاشعوريا

انتقلت عدوى الابتسامة لشفتي سماء تذكرت فرحتها عندما يكافئها جدها بحلوى أو بلعبة لقاء

طاعتها أوامره ااااه أنفلتت تنهيدة حارة عندما ابت الذكريات الا أن ترجعها لصدر جدها الحنون

تذكرت نظراته الحنونة وكانت مغرمة بمنظر شفتيه عندما يتكلم تعشقه بقوة

لم تعرف الدنيا الا من خلاله هو وجدتها تسمع محاورتهما الودية وتتعلم من نبرات صوته متى يكون

راضيا نظراته الرافضة تظهر بوضوح انتقاده لأمر ما او كلمة ما

احست سماء بخديها مبللتين دموعا اخرجت منديلا ومسحتهما بسرعة وكانها تعاتب عينيها

لعدم صبرها هذه مشيئة الله أن يعيش قلب سماء بردا بعد وفاة جدها

فزعت من مقعدها فجأة لسماعها صرير عجلات القطار وصارت تحدق في وجوه من وصلوا

وتتامل في الصاعدين لنفس القطار قالت لنفسها: مااشبه القطار بحياتنا منهم من تركنا ورحل وبكينا

لفراقه والبعض مازال ينتظر ساعة رحيله

صفارة انطلقت معلنة تحرك القطار ارتشفت سماء من الكاس الذي تحمله قطرات من عصير

الكوكتيل الذي تعشقه لكن الغريب انها لم تشعر له طعما اخذت رشفة اخرى هل اختلف مذاقه

اما انها فقدت حاسة التذوق لديها قلبت الكاس لعلها تجد الجواب

اتركني ارحل فقد أفقدتني طعم الحب والحياة جملة انطلقت بسرعة الريح من فتاة تركض نحو القطار

تعلقت على عتبته ولوحت بيدها لرجل كان يلحق بها

كأن الجملة التي نقلها الهواء لمسامع سماء هو جواب سؤالها العصير كماهو كوكتيل مانجو وفراولة

أجتمعا ليؤلفا فريق اغراء وحاسة تذوقها سليمة بدليل انها تعرف انه عصيرها المفضل

لكن الذي أختلف هو مذاق الحياة بين جنباتها نعم

للحياة مذاق كانت طفلة تحرك شفتيها بلذة عندما يقطر حليب امها في شفتيها الصغيرتان

كان مذاقه الطهر كبرت على مذاق طعام لين تصنعه امها بأنفاسها النقية وعصير الشهد من يديها

الحنونتين كان مذاقهما رحيقا صافيا

دارت أمام المرءاة بجدائلها التي طالت تزينهما شرائط بيضاء فرحة بلباسها المدرسي الاول

تختال امام الصغار انها كبرت وستمسك ورقة وقلما كانت فرحتها بمذاق البراءة

أستدار قوامها ولمعت عيناها وتفجرت فيها ينابيع الآنوثة رغم صغر سنها كان قلبها يخفق بقوة

فقد اكتملت انوثتها ولم تعد طفلة كانت الفرحة بمذاق النضج

أغمضت سماء عينيها المكحلتين بكحل بلون السماء لتتذكر خفقة قلبها عند اول رسالة حب

مااجمل ارتعاشة الاوصال واهتزاز الرموش تعانق بعضها فكانها بحضن الحبيب روعة بمذاق الطيف

نظرت لكاسها المملوء كأنها لم ترشف منه شيئا نعم عرفت سر مذاقك

مازال القطار لم يغب عن عينيها هل توقف الزمن أم أنها تحلم ؟

كم يتمنى المرء في كثير من أوقاته أنه يحلم لا لا اقصد انه يرى كابوسا لأ الحلم جميل

هكذا كان شعورها يوم علمت بمرض ابيها فجأة شعرت كأنها عصفو يحلق في الجو وفقد أحد جناحيه

يتخبط يمينا ويسارا بحثا عن ارض يستوي اليها ويتوازن لكن هيهات له لقد فقد ذاته كيف يسمى عصفورا ولايمتلك سوى جناحا واحد

دموع عاصية لم ترد الهطول يومها لكنها خضعت يوم عانقت الرؤيا أبيها كسيرا ضعيفا

ذاب قلبها فانهمرت الدموع شلالا كم تمنت ان تصرخ فداك دمي ياابي أفديك بنفسي لكن عُد لي

سماء تظلل سمائك شفاك الله وعافاك

نظرت لساعتها انها تعمل

رغم انها دائما تزعجها بتكتكة عقاربها تُشعرها ان حياتها ولدت وستنتهي عند التقاء عقربيها

صدق من سماها بعقارب لنعومة تكتكتها لايسمعها الغافل وفجأة يرن جرسها معلنا انتهاء حياته

آآه كم هي مؤلمة هذه الكلمة

تسمع ضحكاته تتذكر استفزازه لهما كان يحب مداعبة البنات عمها العزيز الغالي وهبه الله اولادا كان

يحب البنات فطرة الله ولم يكن في عائلتهم بنات وقتها سوى هي وابنة عمتها كم هي جميلة هذه الايام

مست أنفها تذكرت يوم قرصها حتى راى دموعها ف آبى الا ان يراضيها

تلمست يداها كم كان يحب قرصها وضربها وبالذات على غفلة منها

قلبه حنون رافقها في اشد اوقاتها صعوبة عندما كانت بالمستشفى يزورها كل يوم وكل وقت

تستأنس بحديثه يرسم الابتسامة على شفتيها ويذهب

يذهب تلفتت سماء يمينا ويسارا تبحث عنه اين انت ياعمي كيف سمحت ليد الردى ان تخطفك مني

اجشهت بالبكاء بصوت عالي تذكرت تللك الليلة القاتمة يوم ان اخبروها بوفاته لم تستوعب

تقول للكل ومازالت كاذبون لمااذا تركوني كل من احب

جدي وعمي شظايا قلبها اصبحت أكثر وضوحا من شظايا زجاجة مرمية على رصيف المحطة

تغيرت الألوان في نظرها ترى السماء زرقاء لكنها تحمل لونا اسودا كأن السماء ثقب الكون العظيم

ترى الامواج التي كانت تعشق عناقها كأنها وحوشا تريد التهامها

رات الزيف والخيانة والغدر في وجوه اغلب الناس كأن من تركوها كانو سور حماية لها

كانو شمسها التي تدفئها وأحضانهم ظل لها

مسحت دموعها ولملمت اشيائها وأشلائها المبعثرة برنين المنبًه في ساعتها تزامن مع وصول قطار

النهاية اصلحت هندامها جرجرت قدميها صعدت الى مقعدها في القطار ها قدآن دورها للرحيل

حركة القطار بطيئة ودعت بنظراتها مقعد الانتظار رات كاسة العصير اووه نسيته ابتسمت

لابد ان نترك شيئا نحبه لمن احبونا 
 
عمً الظلام في سماء سماااء
 
كتبتها الساعة 12 مساء الاربعاء20\10\2010

دمعتين وروح(عبدالله السالم)


تعال بالله سكّن هالجنون الجموح

لولا الرجا فيك كان اجتاحني من زمان

يجنح بي اكثير واللهفة تزيده جنوح

ياصل حدود التمرد ، في القلم واللسان

يخط باسمي " متونٍ " ما عليها " شروح "

طلاسمٍ ما لها معنى ولا ترجمان !

يحرجني القاري المشدوه ، يبغي وضوح

وآصرّفه علمها في داخلي يا فلان

في داخلي قرية ماتت ، منازل ودوح

  تبكي بها الريح ، نوعٍ من دموع الحزان

تطايحت من سما الحسرة ، عرايش ولوح

الله عقب الشموخ شلون طعم الهوان !

أطلال ، يضفي عليها الليل صمت ونزوح

  يقرا على سورها البالي نصوص البيان

يا ما على سورها البالي تهاوت طموح

بنت على الحلم واثر الحلم ما فيه أمان

باكر يطل القمر يبغي حديث السطوح

ويش أعتذر له إذا سفّر جبينه وبان !؟

آقول له : خلك هنيّا دقايق ، واروح ؟

والا فاعزيه والدنيا ابتلا وامتحان

يا حالة العاجز اللي فيه دمٍّ لحوح

  ينفيه عجزه وهو ثابت وجود وكيان !


يا اللي تخيرت لي وجه الغياب الكلوح

  ما تدري أن الغياب أصله : جريمة جبان !

أنا على ما انت خابر ، دمعتينٍ وروح

  يلعب بها الفقد لعب الريح بالخيزران

يسقيني الليل من كذبه غبوق وصبوح

وليا آنطرّ الفجر بكرة ولا ني ظمان !

تعال وافداك قلبٍ صار كله جروح

وأذا تبي تجرحه ما عاد تلقى مكان

تعال ، والله لا شفت اسمك بعيني يلوح

لا اخلع عليه انتمائي .. أيش تبغى كمان

يادمعة


يادمعةٍ تجري على الخدّ بسكات
 
حنّي على وردٍ من الحزن غافي

وشّمك بخدي صايرٍ له علامات
 
والخدّ مرهف حس والدمع حافي

لا تجرحينه كان عندك مروّات
 
يكفيه دمعة غلّ من جرح وافي

ويكفيه لا طحتي تصيح السّماوات
 
من حزنك اللي صام فرضك وطافي

مخدّتي صارت لوفدك محطّات
 
تبكي معه وتصيح ياعين كاافي

بينك وياما بين الأفراح صولات
 
ياما خذلتي ضحكته ماتخافي

وشطّ الهدب بينك وبينه حكايات
 
كم غازلك وأبكى جيوش المرافي

يادمعتي طالت علينا المسافات
 
وأنا وحزني ساكنين المنافي

تعبت أغلّف دمعتي بـ ابتسامات
 
بشفاه جرّحها الوله والتّجافي

مرّات أحسّ إني حزينة ومرّات
 
من زود حزني شفت ظلي خلافي

ياما رسمت الحلم وأجمل بدايات
 
مع فارسٍ يعطي من القلب صافي

وكوخٍ صغير وشمعتينٍ صغيرات
 
ما كنت أحسّب جاير الوقت ضافي

لين إلتحف حلمي يردد لي هيهات
 
هيهات ياحزنٍ عن الناس خافي

لوعّتني ياوقت والحلم ما مات
 
كل ليلة يلفي على القلب لافي

أحلم وذنبي مارضيت النهايات

ودّي أعيش بصدق في حضن دافي

حلمي كبير وأصغر الحلم غايات
 
وجرحي كبير وأصغره هو لحافي

يادمعتي تكفين انسي الذي فات
 
وأمشي ندور منهو للجرح شافي

صعبه أعيش بدنيتي مثل الأموات
 
وأصعب يموت الحلم موت العوافي!!



أيا ورد


أيا ورد لاموني وأنا أمجدك يا ورد
 

ومن لامني في الورد والله ما ألومه
 

لو إنه يشم الورد كان استحق الرد
 

ولكن روحه من شذا الورد محرومة
 

شذا الورد للي يعرف الورد برق ورعد
 

ولا فآتني عن طيٍب الورد معلومة
 

تعلمت منه إن الزمن فيه جزر ومد
 

ومن لم يصانع ربما ضاعت علومه
 

تعلمت منه إن الزمان ألردي له حد
 

ولا شفت غصن يطرح الورد من يومه
 

تعلمت منه ابعد عن الهزل يوم الجد
 

ولا أشبع وغيري يندب الدهر ويصومه
 

تعلمت كيف اصبر ليالي الشتاء عـ البرد
 

وأداري نهار القيض وأقاوم سمومه
 

ولا ارقي على عمود نخره الزمن وامتد
 

ولا اطلب لذيذ التمر من يابس الدومه
 

ولا اذكر الغالي بهمه نهار السعد
 

وإذا أمسى حزين شلت عن قلبه همومه
 

تعلمت كيف اجعل من الناس حولي سد
 

ولا أطيع نفسي واجعل خطاي مرسومه
 

ولو طعت نفسي اليوم بالومها في غد
 

ولآني بمعصوم ولاهي بمعصومة
 

تعلمت كيف اسهر وليه ومتى واعتدت
 

ولا أبات أناجي الليل واعدد نجومه
 

تعلمت ما اسرد على المسامع قصيدي سرد
 

ولا ابعد عن الفصحى ولا اجر مضمومة
 

ولاحظت كيف الورد وافي يصون العهد
 

ولا يجرح إلا من به صفات مذمومة
 

ولاحظت كيف الفرع يحمل صفات الجد
 

وكيف الورود بمصدر الشهد مختومة
 

وبعض الورود اللي بها أشواك تشفي الكبد
 

وبعض الورود اللي بلا أشواك مسمومة
 

ولا كل ما ياقف على الورد يصنع شهد
 

ولا كل من يرقى الجبل يعرف سلومه
 

ولا كل من يبني ولو تعب يبني مجد
 

ولا تستر اللي يهدم الشامخ هدومه
 

ولاحظت كيف إن الطري لا صبر يشتد
 

وقدر الفتى يبنى على قوة عزومه
 

ولاحظت كيف الضد يظهر جمال الضد
 

وللشوك منظومه وللورد منظومه
 

تعجبت كيف الورد ينمو وتحته لحد
 

وكيف الورود تعيش في السهل ورجومه
 

تفهمت ليه الطفل اذا شب ينسى المهد
 

وإذا شاب وحلم انه فتى صدق حلومه
 

تفهمت ليه الصقر يقدم ولا يرتد
 

وعللت ليه الليل يستر على البومه
 

ترى ألديره اللي تزرع الورد كف وزند
 

ترى الديرة الي تزرع الورد مرحومه
 

بكى الورد عطر ومن هشيمه بخوره
 

وكل يصف ورده على قدر مفهومه
 

وأنا ما اغرس إلا طيب الورد قبل وبعد
 

ولا اقرب من الورد المزيف ولا أسومه
 

وأنا في حما ورد ندي ما عرفت الوجد
 

ومن راح عني ما تحريت لقدومه
 

وأنا أسبح المولى واثني بشكر وحمد
 

جعل عبرتي في الورد وارضي بمقسومه
 

وباموت واحيا ما ازرع إلا غصون الورد
 

ومن يزرع الثوم الله يبارك بثومه

رسمتُكَ ياحبي


رَسَمتُك 

في احلامي أسطورة جمال في كل الفصول

تناديني ببسمة حبور القمر وتهمس لي بتناهيد النجوم
 
و طيفك موغلاً في عيوني لايراوده الأفول
 
كلما دنت أنفاسك المغلفة بالشوق من صهوة مضجعي
 
لملمت عطر عشقي من شَفتيكَ وأطلقت من ينبوع دمي 

موجَة تروي  حناياك عشقا
 
ملء الغروب هوطيفك يراود همهمات صدري ويتسلق

شغاف طيوفي

رَسَمتُك

في لوحة خيالي  هَزَاراً من ذهبٍ مغردا
 
يبوح نبضي بالحانه
 
ويبدد ضباب المطر الهطول
 
رَسَمتُك فوق وسائدي بدراً رفيف الضوء جديراً بالصفاء
 
متشبثاً  بأهدابي والعشق في شفتيه شهدًا
 
مُراقا بين حنايا أضلعي 

وخطاه في صدري لا تُمحى و لا تزولُ
 
رَسَمتُك

يراعاً ممتطياً صهوة الريح
 
يخطُ حروف الحب في صفحة القلب
 
ويرفل بالبراعة والبيان

رَسَمتُك

في جذوع الروح نهراً صافيَ الرؤى
 
يبحر فيه الجمال ويصب كأس البوح من عذوبة نبعه
 
ليروي وردة خيالي الخجول

أ ب ت

مُرتبكة , خائفة
كأصابعِ تلميذة في أولِ يوم دراسي ..!




 الكتابة ,,/ أن تشعر بالكرة الأرضية تدور حول عنقك 

وَكواكب كثيرة تتساقط وَ تستقر في كفك

تشرق الشمس من حنجرتك وَ يُغني البوح ترتيلك وهو صامت !

الكتابة ,,/ أن تستيقظ منتصف الليل الطويل لتكتشف أنك لستَ هنا

وَ آخر سواك ينام عوضاً عنك , يتثاءب, يحلم
 
الكتابة ,,/ أن تُتقن لغة النمل , تعلم متى تكون حزينة 
ومتى تبتسم لها الأرض

تُجيد ايلاج رأسك في جحورها الصغيرة لِتتنفس معها 
 
خطى المارقين

الكتابة ,,/ أن تُصادق الشوارع المزدحمة الأرصفة الغابرة 
 
بوجوه عابريها المقاعد التي خذلتها المواعيد 

الكتابة ,,/ أن تُجيد القاء التحية بالإنجليزية وَ الفرنسية 
 
وَالأسبانية ترتدي في الصباح ملابس أنيقة وَفي المساء
 
لاتدري ماذا ترتدي لتختبئ من لمسات البرد 
 
أو نظرات الأعين الكبيرة !
 
الكتابة ,,/ أن تنمو كل يوم فوق رأسك شجرة كبيرة

تكتشف بعدها أنك لَمْ تُحب منها إلا جذعها لأنه
 
الشيءالوحيد الذي عرفت بخطيئته باكراً 
 
وأنه يُداعب وجنة الرمل كل عناق
 
فينبت جنونك شرساً , لقيطاً فوق أوراقها
 
الكتابة ,,/ أن تجهل طريق عودتك إلى البيت

وَ تمييز رائحة خبزكم المُحمص 
 
الكتابة ,,/ أن تتشابك أصابعك العشرة في شِجارٍ عنيف

وَ يحتار قلمك لأي اصبع يحكم بالنصر .. !

الكتابة ,,/ أن يكون طعم الهزيمة كأصابعِ شوكولا
وَ حبرك هو اللسان الذي يلعقها .. !

الكتابة ,,/ أن تقول مالا تفعل , وَ تفعل مالا تقول

تغفل عن صلاتك في اليوم خمس مرات وَ تنتظر الرب لك أن يشفع !

:

تضع رأسها فوق الطاولة
وَ تغط في حبرٍ عمييييييق !