دمعتين وروح(عبدالله السالم)


تعال بالله سكّن هالجنون الجموح

لولا الرجا فيك كان اجتاحني من زمان

يجنح بي اكثير واللهفة تزيده جنوح

ياصل حدود التمرد ، في القلم واللسان

يخط باسمي " متونٍ " ما عليها " شروح "

طلاسمٍ ما لها معنى ولا ترجمان !

يحرجني القاري المشدوه ، يبغي وضوح

وآصرّفه علمها في داخلي يا فلان

في داخلي قرية ماتت ، منازل ودوح

  تبكي بها الريح ، نوعٍ من دموع الحزان

تطايحت من سما الحسرة ، عرايش ولوح

الله عقب الشموخ شلون طعم الهوان !

أطلال ، يضفي عليها الليل صمت ونزوح

  يقرا على سورها البالي نصوص البيان

يا ما على سورها البالي تهاوت طموح

بنت على الحلم واثر الحلم ما فيه أمان

باكر يطل القمر يبغي حديث السطوح

ويش أعتذر له إذا سفّر جبينه وبان !؟

آقول له : خلك هنيّا دقايق ، واروح ؟

والا فاعزيه والدنيا ابتلا وامتحان

يا حالة العاجز اللي فيه دمٍّ لحوح

  ينفيه عجزه وهو ثابت وجود وكيان !


يا اللي تخيرت لي وجه الغياب الكلوح

  ما تدري أن الغياب أصله : جريمة جبان !

أنا على ما انت خابر ، دمعتينٍ وروح

  يلعب بها الفقد لعب الريح بالخيزران

يسقيني الليل من كذبه غبوق وصبوح

وليا آنطرّ الفجر بكرة ولا ني ظمان !

تعال وافداك قلبٍ صار كله جروح

وأذا تبي تجرحه ما عاد تلقى مكان

تعال ، والله لا شفت اسمك بعيني يلوح

لا اخلع عليه انتمائي .. أيش تبغى كمان

ليست هناك تعليقات: