كلماتي









أخط على جدار القلب قصائدى
و      أبحر فى قارب الحرف فوق أنهار الهوى
مسافرة بين قلبي والجراحات
و   أستحم بلون الفراشات فى بوح المكان
   ومن جبال الحروف أجمع كلماتي


فى عتمة المساء



أسال الليل عن الدروب وأستفتى الضمير
وأبيت أٌلملم أفكاري
وأجمع من بين النجوم الحروف والكلمات
حتى يعود الفجر ويدق البوح بابي
ومع دقاته يكتب قلمي
لا أريد أن أكتب عبثا
ولا أريد أن تكون كلماتي منزوعة المعاني
أنتقى منها ما يرمم الجراحات
ويسعف الذكريات
وعلى الصفحات أنثر المعاني
وأنقش على جدار الخوف بسمة
وأخفى فى طياته الأسى والأحزان
وبسيفي أمزق أستار الوهم
وأشعلها نيراناً حتى تصبح رماداً فى محرقة الكون
فإذا رأيت بوحي يلبس ثوب السكون
فاعلم أن فى الأعماق هدير
وإن علا صوت  بوحي وفاض عبيره
فاعلم أن فى الأعماق نبع غزير
وأحرف البوح تنساب كما السيل
حتى يرتجف المطر خوفا من الغرق
والقلم بين أناملي لا يعرف النوم
يطوف محلقا فوق الصفحات
ويرنو محدقا فى الغيوم
ويلهث خلف الحروف الهاربة
حتى يأخذ عند المخاض وليدها
ويجمع ما تناثر من أحاسيس
ويسكبها فى بئر الإلهام
كى تروى شعرها بكأس الكلمات
وتبقى كلماتي نبراس حياتي
وعبير وجداني
وحبي



ليست هناك تعليقات: