هـــــمــــســـة مــــــلاك

يقف القمر على شرفتي ، تبتسم لنا النجوم ، وأغلق

ستائر غرفتي ،

أغار عليكَ من القمر !! تهمس لي : غيّاره يامستبده ،

وأخبئني في حضنك ، آماني أنت ، وأستسلم لك ،

يتلاشي جبروتي في حضرتك ، أفتقدك وأفتقدني الآن !!

بك تشرق شمس الحب ، فكم شروق شهدناه معاً ؟!

وأنت شمس الضحي إللي تباريني ،

كيف أخذت الشموس في حقيبتك ومضيت ؟!

وتركتني لليالي الصقيع ، تيبست يداي وجف قلبي !

من الذي باعد خطواتك عني ؟!

من الذي أخذكَ مني ؟!

لاتجبني ! دعني أحياك أملاً لاينطفيء ياوهم عمري وحزني

اليقظ ،

تقطنني رغم رحيلك المرّ ، وأحتضنك ، وأواجه بصدرك

صقيع الفصل الجاف ،

قادر أنت على حمايتي دون أن تكون !

أشكوكَ لليلي ،

وأمسح دمع ركننا العتيق ،

ماأقسى الأماكن حين تستبيح الذاكره ،

كيف أفرّ من كثافة حضورك في داخلي ؟!

تحدّق عينيك بي ، فتتعاظم لهفتي ،

وأركض إليك ، لأجدني في مكاني ، شريان متوقف ،

لتحضنني أهدابك ، وتتمدد رئتي بك ،

تحاول ترتيب عبث روحي !

كل الأشياء تفتقدك حتى أنا ،

أستحضرك معاتبة طيفك ،

إن عدت قد لاتجدني ، فحبكَ قاتلي ،

سلامٌ على ليلٍ كان يزدهي بك ، وويلي من القادم

الإنفرادي !

وأنصت لصدى صوتي بحديثه المعتاد ( من مضى لايعود )

وداعاً يامساءات عشقي !

أأحضن وسادتي ، فينبت العشب على فراشي ؛ حلماً

يباس .. !

تركتُ الباب موارباً ، أيطرق المطر نافذتي ؟!

أتذكر إن وجهكَ قطراته !

لن أنتشي بهطوله .. !

تتقدم صوب ليلي ..

هل جئت ؟!

أم هو الحلم ؟!

وأجد بسمتي وياسمينه وبقايا دمع ..

ويضحك حزني ..

وأتناثر على ذكرياتك ..

فيلمّني المساء ..

ويحضنني ليل العاشقين ..

فأهلّي لموعدك الماضي




ليست هناك تعليقات: