اعمدة حملت على عاتقها عبء الأرشاد
فكأنما هي المسؤولة عن مسار أقدام البشر للطريق الصحيح
قضبان حديدية مصفوفة بترتيب وإتقان ونظاام لتحمل فوقها
قضبان حديدية مصفوفة بترتيب وإتقان ونظاام لتحمل فوقها
عربات تسمى قطار هل هو المتحكم بسيره أم القضبان توجهه؟
كل هذه الاسئلة تراءات خيالات وأطياف أنعكست على عينين بنية
اللون صغيرة الحجم لكنها بسعة الكون
تعلوها جبهة رقيقة تدل على الشموخ يزينها شعر بني
تعلوها جبهة رقيقة تدل على الشموخ يزينها شعر بني
ذا خصلات ذهبية يطول عن الكتفين
يعانق خد اسيل يتوسطه فم ذا شفاه وردية مكتنزة يدل على أنوثة
يعانق خد اسيل يتوسطه فم ذا شفاه وردية مكتنزة يدل على أنوثة
مغمورة تشتاق من يفجرًها
ضمت بيداها المرتجفتين من البرد ياقة معطفها الأحمر وكأنها
ضمت بيداها المرتجفتين من البرد ياقة معطفها الأحمر وكأنها
تحضنه أو يحضنها فهو هدية
من انسان تعلمت منه الكثير كان يحب اسمها ويكتبه في كل
من انسان تعلمت منه الكثير كان يحب اسمها ويكتبه في كل
خواطره سماء لم تعشق اسمها الا عندما لامسته شفتاه
ارهقتها خصلة الشعر التي تابى الركود وتعشق معانقة ورد خديها
ارهقتها خصلة الشعر التي تابى الركود وتعشق معانقة ورد خديها
ابعدتها بتاافف
تفقدت حقيبتها السوداء اطمانت على وجود تذكرة القطار ودفتر
تفقدت حقيبتها السوداء اطمانت على وجود تذكرة القطار ودفتر
خواطرها وقلمها ودميتها الصغيرلولو
لمستها بحنان كما لو انها بطة حقيقية بريشها الاصفر ومنقارها
البرتقالي
اااه مااصعب الانتظار كلمة تحررت من بين الشفتين الوردية
اااه مااصعب الانتظار كلمة تحررت من بين الشفتين الوردية
التفتت لجمع من الناس تتمعن بوجوههم
منهم السعيد بان ساعات انتظاره انتهت لقدوم قطاره ومنهم من
منهم السعيد بان ساعات انتظاره انتهت لقدوم قطاره ومنهم من
تعلوه غيمة الحزن فوصول القطار
هو خط النهاية لسعادته لفراقه عمن يحب
ومنهم طفلة تعلو شفتيها الصغيرتين ابتسامة جذلى وكأن القطار
هو خط النهاية لسعادته لفراقه عمن يحب
ومنهم طفلة تعلو شفتيها الصغيرتين ابتسامة جذلى وكأن القطار
قالب حلوى ستلتهمه ولاشعوريا
انتقلت عدوى الابتسامة لشفتي سماء تذكرت فرحتها عندما يكافئها جدها بحلوى أو بلعبة لقاء
طاعتها أوامره ااااه أنفلتت تنهيدة حارة عندما ابت الذكريات الا أن ترجعها لصدر جدها الحنون
تذكرت نظراته الحنونة وكانت مغرمة بمنظر شفتيه عندما يتكلم تعشقه بقوة
لم تعرف الدنيا الا من خلاله هو وجدتها تسمع محاورتهما الودية وتتعلم من نبرات صوته متى يكون
راضيا نظراته الرافضة تظهر بوضوح انتقاده لأمر ما او كلمة ما
احست سماء بخديها مبللتين دموعا اخرجت منديلا ومسحتهما بسرعة وكانها تعاتب عينيها
لعدم صبرها هذه مشيئة الله أن يعيش قلب سماء بردا بعد وفاة جدها
فزعت من مقعدها فجأة لسماعها صرير عجلات القطار وصارت تحدق في وجوه من وصلوا
وتتامل في الصاعدين لنفس القطار قالت لنفسها: مااشبه القطار بحياتنا منهم من تركنا ورحل وبكينا
لفراقه والبعض مازال ينتظر ساعة رحيله
صفارة انطلقت معلنة تحرك القطار ارتشفت سماء من الكاس الذي تحمله قطرات من عصير
الكوكتيل الذي تعشقه لكن الغريب انها لم تشعر له طعما اخذت رشفة اخرى هل اختلف مذاقه
اما انها فقدت حاسة التذوق لديها قلبت الكاس لعلها تجد الجواب
اتركني ارحل فقد أفقدتني طعم الحب والحياة جملة انطلقت بسرعة الريح من فتاة تركض نحو القطار
تعلقت على عتبته ولوحت بيدها لرجل كان يلحق بها
كأن الجملة التي نقلها الهواء لمسامع سماء هو جواب سؤالها العصير كماهو كوكتيل مانجو وفراولة
أجتمعا ليؤلفا فريق اغراء وحاسة تذوقها سليمة بدليل انها تعرف انه عصيرها المفضل
لكن الذي أختلف هو مذاق الحياة بين جنباتها نعم
للحياة مذاق كانت طفلة تحرك شفتيها بلذة عندما يقطر حليب امها في شفتيها الصغيرتان
كان مذاقه الطهر كبرت على مذاق طعام لين تصنعه امها بأنفاسها النقية وعصير الشهد من يديها
الحنونتين كان مذاقهما رحيقا صافيا
دارت أمام المرءاة بجدائلها التي طالت تزينهما شرائط بيضاء فرحة بلباسها المدرسي الاول
تختال امام الصغار انها كبرت وستمسك ورقة وقلما كانت فرحتها بمذاق البراءة
أستدار قوامها ولمعت عيناها وتفجرت فيها ينابيع الآنوثة رغم صغر سنها كان قلبها يخفق بقوة
فقد اكتملت انوثتها ولم تعد طفلة كانت الفرحة بمذاق النضج
أغمضت سماء عينيها المكحلتين بكحل بلون السماء لتتذكر خفقة قلبها عند اول رسالة حب
مااجمل ارتعاشة الاوصال واهتزاز الرموش تعانق بعضها فكانها بحضن الحبيب روعة بمذاق الطيف
نظرت لكاسها المملوء كأنها لم ترشف منه شيئا نعم عرفت سر مذاقك
مازال القطار لم يغب عن عينيها هل توقف الزمن أم أنها تحلم ؟
كم يتمنى المرء في كثير من أوقاته أنه يحلم لا لا اقصد انه يرى كابوسا لأ الحلم جميل
هكذا كان شعورها يوم علمت بمرض ابيها فجأة شعرت كأنها عصفو يحلق في الجو وفقد أحد جناحيه
يتخبط يمينا ويسارا بحثا عن ارض يستوي اليها ويتوازن لكن هيهات له لقد فقد ذاته كيف يسمى عصفورا ولايمتلك سوى جناحا واحد
دموع عاصية لم ترد الهطول يومها لكنها خضعت يوم عانقت الرؤيا أبيها كسيرا ضعيفا
ذاب قلبها فانهمرت الدموع شلالا كم تمنت ان تصرخ فداك دمي ياابي أفديك بنفسي لكن عُد لي
سماء تظلل سمائك شفاك الله وعافاك
نظرت لساعتها انها تعمل
رغم انها دائما تزعجها بتكتكة عقاربها تُشعرها ان حياتها ولدت وستنتهي عند التقاء عقربيها
صدق من سماها بعقارب لنعومة تكتكتها لايسمعها الغافل وفجأة يرن جرسها معلنا انتهاء حياته
آآه كم هي مؤلمة هذه الكلمة
تسمع ضحكاته تتذكر استفزازه لهما كان يحب مداعبة البنات عمها العزيز الغالي وهبه الله اولادا كان
يحب البنات فطرة الله ولم يكن في عائلتهم بنات وقتها سوى هي وابنة عمتها كم هي جميلة هذه الايام
مست أنفها تذكرت يوم قرصها حتى راى دموعها ف آبى الا ان يراضيها
تلمست يداها كم كان يحب قرصها وضربها وبالذات على غفلة منها
قلبه حنون رافقها في اشد اوقاتها صعوبة عندما كانت بالمستشفى يزورها كل يوم وكل وقت
تستأنس بحديثه يرسم الابتسامة على شفتيها ويذهب
يذهب تلفتت سماء يمينا ويسارا تبحث عنه اين انت ياعمي كيف سمحت ليد الردى ان تخطفك مني
اجشهت بالبكاء بصوت عالي تذكرت تللك الليلة القاتمة يوم ان اخبروها بوفاته لم تستوعب
تقول للكل ومازالت كاذبون لمااذا تركوني كل من احب
جدي وعمي شظايا قلبها اصبحت أكثر وضوحا من شظايا زجاجة مرمية على رصيف المحطة
تغيرت الألوان في نظرها ترى السماء زرقاء لكنها تحمل لونا اسودا كأن السماء ثقب الكون العظيم
ترى الامواج التي كانت تعشق عناقها كأنها وحوشا تريد التهامها
رات الزيف والخيانة والغدر في وجوه اغلب الناس كأن من تركوها كانو سور حماية لها
كانو شمسها التي تدفئها وأحضانهم ظل لها
مسحت دموعها ولملمت اشيائها وأشلائها المبعثرة برنين المنبًه في ساعتها تزامن مع وصول قطار
النهاية اصلحت هندامها جرجرت قدميها صعدت الى مقعدها في القطار ها قدآن دورها للرحيل
حركة القطار بطيئة ودعت بنظراتها مقعد الانتظار رات كاسة العصير اووه نسيته ابتسمت
لابد ان نترك شيئا نحبه لمن احبونا
انتقلت عدوى الابتسامة لشفتي سماء تذكرت فرحتها عندما يكافئها جدها بحلوى أو بلعبة لقاء
طاعتها أوامره ااااه أنفلتت تنهيدة حارة عندما ابت الذكريات الا أن ترجعها لصدر جدها الحنون
تذكرت نظراته الحنونة وكانت مغرمة بمنظر شفتيه عندما يتكلم تعشقه بقوة
لم تعرف الدنيا الا من خلاله هو وجدتها تسمع محاورتهما الودية وتتعلم من نبرات صوته متى يكون
راضيا نظراته الرافضة تظهر بوضوح انتقاده لأمر ما او كلمة ما
احست سماء بخديها مبللتين دموعا اخرجت منديلا ومسحتهما بسرعة وكانها تعاتب عينيها
لعدم صبرها هذه مشيئة الله أن يعيش قلب سماء بردا بعد وفاة جدها
فزعت من مقعدها فجأة لسماعها صرير عجلات القطار وصارت تحدق في وجوه من وصلوا
وتتامل في الصاعدين لنفس القطار قالت لنفسها: مااشبه القطار بحياتنا منهم من تركنا ورحل وبكينا
لفراقه والبعض مازال ينتظر ساعة رحيله
صفارة انطلقت معلنة تحرك القطار ارتشفت سماء من الكاس الذي تحمله قطرات من عصير
الكوكتيل الذي تعشقه لكن الغريب انها لم تشعر له طعما اخذت رشفة اخرى هل اختلف مذاقه
اما انها فقدت حاسة التذوق لديها قلبت الكاس لعلها تجد الجواب
اتركني ارحل فقد أفقدتني طعم الحب والحياة جملة انطلقت بسرعة الريح من فتاة تركض نحو القطار
تعلقت على عتبته ولوحت بيدها لرجل كان يلحق بها
كأن الجملة التي نقلها الهواء لمسامع سماء هو جواب سؤالها العصير كماهو كوكتيل مانجو وفراولة
أجتمعا ليؤلفا فريق اغراء وحاسة تذوقها سليمة بدليل انها تعرف انه عصيرها المفضل
لكن الذي أختلف هو مذاق الحياة بين جنباتها نعم
للحياة مذاق كانت طفلة تحرك شفتيها بلذة عندما يقطر حليب امها في شفتيها الصغيرتان
كان مذاقه الطهر كبرت على مذاق طعام لين تصنعه امها بأنفاسها النقية وعصير الشهد من يديها
الحنونتين كان مذاقهما رحيقا صافيا
دارت أمام المرءاة بجدائلها التي طالت تزينهما شرائط بيضاء فرحة بلباسها المدرسي الاول
تختال امام الصغار انها كبرت وستمسك ورقة وقلما كانت فرحتها بمذاق البراءة
أستدار قوامها ولمعت عيناها وتفجرت فيها ينابيع الآنوثة رغم صغر سنها كان قلبها يخفق بقوة
فقد اكتملت انوثتها ولم تعد طفلة كانت الفرحة بمذاق النضج
أغمضت سماء عينيها المكحلتين بكحل بلون السماء لتتذكر خفقة قلبها عند اول رسالة حب
مااجمل ارتعاشة الاوصال واهتزاز الرموش تعانق بعضها فكانها بحضن الحبيب روعة بمذاق الطيف
نظرت لكاسها المملوء كأنها لم ترشف منه شيئا نعم عرفت سر مذاقك
مازال القطار لم يغب عن عينيها هل توقف الزمن أم أنها تحلم ؟
كم يتمنى المرء في كثير من أوقاته أنه يحلم لا لا اقصد انه يرى كابوسا لأ الحلم جميل
هكذا كان شعورها يوم علمت بمرض ابيها فجأة شعرت كأنها عصفو يحلق في الجو وفقد أحد جناحيه
يتخبط يمينا ويسارا بحثا عن ارض يستوي اليها ويتوازن لكن هيهات له لقد فقد ذاته كيف يسمى عصفورا ولايمتلك سوى جناحا واحد
دموع عاصية لم ترد الهطول يومها لكنها خضعت يوم عانقت الرؤيا أبيها كسيرا ضعيفا
ذاب قلبها فانهمرت الدموع شلالا كم تمنت ان تصرخ فداك دمي ياابي أفديك بنفسي لكن عُد لي
سماء تظلل سمائك شفاك الله وعافاك
نظرت لساعتها انها تعمل
رغم انها دائما تزعجها بتكتكة عقاربها تُشعرها ان حياتها ولدت وستنتهي عند التقاء عقربيها
صدق من سماها بعقارب لنعومة تكتكتها لايسمعها الغافل وفجأة يرن جرسها معلنا انتهاء حياته
آآه كم هي مؤلمة هذه الكلمة
تسمع ضحكاته تتذكر استفزازه لهما كان يحب مداعبة البنات عمها العزيز الغالي وهبه الله اولادا كان
يحب البنات فطرة الله ولم يكن في عائلتهم بنات وقتها سوى هي وابنة عمتها كم هي جميلة هذه الايام
مست أنفها تذكرت يوم قرصها حتى راى دموعها ف آبى الا ان يراضيها
تلمست يداها كم كان يحب قرصها وضربها وبالذات على غفلة منها
قلبه حنون رافقها في اشد اوقاتها صعوبة عندما كانت بالمستشفى يزورها كل يوم وكل وقت
تستأنس بحديثه يرسم الابتسامة على شفتيها ويذهب
يذهب تلفتت سماء يمينا ويسارا تبحث عنه اين انت ياعمي كيف سمحت ليد الردى ان تخطفك مني
اجشهت بالبكاء بصوت عالي تذكرت تللك الليلة القاتمة يوم ان اخبروها بوفاته لم تستوعب
تقول للكل ومازالت كاذبون لمااذا تركوني كل من احب
جدي وعمي شظايا قلبها اصبحت أكثر وضوحا من شظايا زجاجة مرمية على رصيف المحطة
تغيرت الألوان في نظرها ترى السماء زرقاء لكنها تحمل لونا اسودا كأن السماء ثقب الكون العظيم
ترى الامواج التي كانت تعشق عناقها كأنها وحوشا تريد التهامها
رات الزيف والخيانة والغدر في وجوه اغلب الناس كأن من تركوها كانو سور حماية لها
كانو شمسها التي تدفئها وأحضانهم ظل لها
مسحت دموعها ولملمت اشيائها وأشلائها المبعثرة برنين المنبًه في ساعتها تزامن مع وصول قطار
النهاية اصلحت هندامها جرجرت قدميها صعدت الى مقعدها في القطار ها قدآن دورها للرحيل
حركة القطار بطيئة ودعت بنظراتها مقعد الانتظار رات كاسة العصير اووه نسيته ابتسمت
لابد ان نترك شيئا نحبه لمن احبونا
عمً الظلام في سماء سماااء
كتبتها الساعة 12 مساء الاربعاء20\10\2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق